-A +A
سعد الشليل Alaatib@ مبادر وطني ومجتمعي
نفخر نحن السعوديين بوجود منظومة صحية متقدمة تضاهي دول سبقتنا في هذا المجال، وازددنا فخراً بما تحقق من نجاحات إبان جائحة «كورونا»، تناقلتها منصات الأخبار المحلية والعالمية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

تتميز بلادنا بتوفير الرعاية الصحية للجميع؛ مواطنين ومقيمين، ووجود المدن الطبية والمستشفيات العامة والتخصصية في مختلف مناطق المملكة، تتبع وزارة الصحة والقوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام وغيرها.


هذه الصروح الطبية بأغراضها الإنسانية النبيلة؛ خصصت لها ميزانيات ضخمة للوصول إلى عناية متناهية بالمرضى وإقامتهم في تلك المستشفيات مع مرافقيهم لمدد مختلفة بين الطويلة والمتوسطة والقصيرة.

ما أريد الحديث عنه في هذه المقالة هو «الوجبات الغذائية» المقدمة يومياً للمرضى ومرافقيهم داخل تلك الصروح الطبية، إذ يخُصص ثلاث وجبات يومية لكل مريض ومرافقه في كل المستشفيات والمدن الطبية العامة والخاصة، بعض هذه الوجبات تبقى مغلقة لا يؤكل منها شيء، فترمى مع النفايات الصحية، وهذا ما لاحظته أثناء مرافقتي لوالدي، رحمه الله، في مستشفيات عدة عامة وخاصة.

وتنفيذاً للأوامر الإلهية الداعية للمحافظة على المأكل والمشرب دون امتهان أو إسراف، كما جاء قول الله تعالى في الآية الكريمة 211 من سورة البقرة (وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، وعملاً بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (التَّحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شُكرٌ، وتركُها كُفرٌ)؛ فإنني أطرح بعض المقترحات للاستفادة من تلك الوجبات الفائضة:

أولاً: عزل الوجبات الفائضة السليمة التي لم تفتح في نفايات طبية خالية بعيداً عن مخلفات الأطعمة المستخدمة، لتوزيع التي لم يمس منها على من يحتاجها خارج المستشفى.

ثانياً: التنسيق مع جمعية «إطعام» وأمثالها من الجمعيات الخيرية للاستفادة من تلك الأطعمة الزائدة لتوزيعها على المحتاجين المسجلين لديها، مثل ما يحصل مع قاعات الأفراح والفنادق.